الشخص والهوية موقف شوبنهاور

 المحور الاول الشخص والهوية

الشخص والهوية موقف شوبنهاور
لا يمكن الحديث عن الشخص إلا بوصفه ذاتا واعية ومفكرة وحرة، وبوصفه ذاتا قادرة على التمييز بين الخير والشر، وقادرة على تحمل مسؤولية أفعالها واختياراتها وقراراتها، سواء على المستوى الأخلاقي، أو على المستوى الأخلاقي. لكن الحديث عن تلك الذات وما يميزها ويجعلها متفردة، لا يستقيم إلا بالحديث عن هوية، أي عن تطابق الذات مع ذاتها واختلافها عن غيرها. وهنا يكون الشخص ذا هوية تجعله هو نفسه، أو لنقل تجعله هو نفس الشخص، رغم اختلاف وتعدد الوضعيات والأزمنة والأمكنة. وهنا نكون أمام إشكال فلسفي مرتبط بهوية الشخص، والذي يمكن أن نصوغه صياغة استفهامية كالآتي : ما أساس هوية الشخص ؟ وما الذي يجعله هو نفسه رغم اختلاف الأزمنة والأمكنة والوضعيات ؟ هل ما يجعله نفس الشخص، هوهو، هو مادة جسمه وصورته أم أن هذا الأخير لا يكفي لتحديد أساس هوية الشخص ؟ وإذا لم يكن هو الجسم، فهل هو التفكير أم الشعور أم هو الإرادة ؟

موقف شوبنهاور


يرفض شوبنهاور ان تحدد هوية الشخص من خلال الصفات المتجددة والمتغيرة في الزمن كالشعور والفكر او الذاكرة في حين أن هوية الشخص مرتبطة بما هو ثابث في هذا الشخص مهما تغيرت أعراضه (الجسم/السن/الشكل/اللون...). ويطرح شوبنهاورعوض ذلك مفهوم الإرادة باعتباره هو ما يحدد هوية الشخص والوجود وهو الشيء الجوهري والأساسي في الإنسان 

من هو شوبنهاور ؟

ولِد آرثر شوبنهاور فى مدينة دانزيج الألمانية والتى تعرف اليوم باسم جدانسك، وهى إحدى مدن بولندا الحالية في 22 فبراير/ شباط عام 1788 بمدينة جدانسك (ببولندا حاليًا)، وينحدر والده ووالدته من عائلتين أرستقراطيتين ألمانية وهولندية الأصول، وكانا من مؤيدى الثورة الفرنسية والجمهوريانية والكوزموبوليتية، وكانا معجبين بإنجلترا وثقافتها وأدبها ولشوبنهاور شقيقة واحدة هى أديله معروف بفلسفته التشاؤمية يرى في الحياة شر مطلق فهو يبجل العدم ويرى في الانتحار شيئا جيدا وقد كتب كتاب العالم فكرة وارادة الذي وضع فيه زبدة فلسفته فلذلك تراه يربط بين العلاقة بين الارادة والعقل فيرى أن العقل أداة بيد الارادة وتابع لها .

قد يهمك :

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال